رأى تجمع العلماء المسلمين ان "الولايات المتحدة الأميركية تعمل في الآونة الأخيرة على افتعال أزمات داخلية في أكثر من بلد عربي، خصوصا دول محور المقاومة بعد أن فشلت في إجبارها على تنفيذ إملاءاتها المتمثلة أساسا بتمرير صفقة القرن التي تعني بالضرورة القضاء نهائيا على القضية الفلسطينية وإقامة دولة يهودية مكانها وترحيل من بقي من الفلسطينيين إلى بلاد أخرى".
وفي بيان له، أسف التجمع "لان الأوضاع الاقتصادية في أكثر من بلد من بلدان المحور تمر بأزمة خانقة ناتجة أولا عن الفساد المستشري داخلها، وثانيا بسبب الحصار الاقتصادي الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة الأميركية"، معلناً عن "تأييد كل المطالب المعيشية التي نادى بها المتظاهرون في لبنان خصوصا لجهة مكافحة الهدر والفساد".
ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى "العمل على الضغط على الحكومة لإقرار موازنة تعالج هذه القضايا مدعومة بإجراءات عاجلة لحل أزمات مفتعلة كقضية اختفاء الدولار من السوق والتلاعب بسعره"، معتبراً أن "المظاهرات التي خرجت في العراق إنما تأتي في نفس السياق العام للمنطقة، وأن ما يعاني منه الشعب العراقي حقيقي والفساد في الدولة مستشر، إلا أنه يجب أن يعي هذا الشعب المؤامرة وأن لا يكون أداة بيد أعداء العراق".
واستنكر "قيام قطعان المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيس أرضه" وحيا "الشعب الفلسطيني الذي ما زال وحيدا يواجههم بما أوتي من قوة ويرابط في المسجد الأقصى لحمايته"، مستنكراً "قيام تركيا بالإعداد لشن هجوم على شمال سوريا وإقامة منطقة عازلة تدخل إليها سوريين موالين لها، مقدمة لتغيير ديمغرافي يؤثر في مشروع تقسيم سوريا".
من جهة ثانية، دعا التجمع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى "التدخل لقبول ترشيح عضو مجلس الأمناء في التجمع الشيخ مصطفى ملص للمجلس الشرعي".